مساء الخير
للاخوة المحتفلين بالميلاد المجيد و راس السنة الجديدة و للجميع اهدي هذه الرواية , ارجو ان تنال القبول.
**********
"منذ روايته الأولى <<طبل الصفيح>> التي صدرت في ستينيات القرن المنصرم، والتي أفردت له مكانة كبرى في سياق الأدب الألماني كما في سياق الأدب في العالم، لم يتوقف غونتر غراس عن التساؤل حول التاريخ الألماني، بكل تشعباته ومساربه. تساؤلات، شكلت خاصية ما، لدرجة أن كتبه بأسرها لا تخلو منها، مما جعله يمثل <<وعيا أخلاقيا>>، حيث ينتظر منه الجميع أن يبدي رأيا في مجمل الأحداث السياسية والاجتماعية والأدبية التي تعبر بلاده. من هنا يشكل غراس في ألمانيا، كما بالنسبة إلى العديد من الأوروبيين، ذلك المثقف المنخرط في قضايا مجتمعه، .
وإذا كان التاريخ يحضر في جميع كتب غراس، فإننا نجده اليوم أي التاريخ يشكل المادة الرئيسية لكتابه مئويتي
يضع الأحداث تاريخ القرن العشرين (1900 1999) عبر مئة نص قصير، حيث يعالج كل نص سنة معينة وحادثة واحدة أكانت حادثة حقيقية أم ساخرة عبر نظرات رواة مختلفين
أحداث وأحداث تمر بنا خلال هذه المئوية المختارة. لا فرق هنا بين التاريخ الكبير أو الصغير عند غراس، أي لا فرق بين التاريخ العام والخاص. من واجب الكاتب أن يلتقط التفاصيل، أن يكتب عنها إذا وجد انها تشكل، بالنسبة إليه، زاوية صالحة للنظر، كي يطل منها. بمعنى آخر، كل شيء صالح لكتابة التاريخ، وإن كان تاريخا ذاتيا لأن المصائر البشرية هي التي تشكل التاريخ الحقيقي، الذي يختفي خلف شائعات تاريخ المؤسسة الرسمية.
نحن أمام أصوات مختلفة كما أننا أمام لوحات وسنوات متنوعة من لوحات القرن العشرين وسنيه، التي تشكل في نهاية المطاف مجموعة من الأفكار والصور عن هذه الانسانية المبقعة، الساذجة، المثيرة للشفقة في أغلب الأحيان. ليس الراوي في الكثير من الأحيان إلا الكاتب نفسه، من هنا تأتي هذه الملاحظات الكرونولوجية بمثابة وجه آخر من وجوه السيرة الذاتية. ففي مقابل التاريخ الرسمي والبطولي الذي نجده في الكتب المدرسية الألمانية، فضل غراس ان يكتب التاريخ التشردي والساخر الذي يذكرنا بالمراهق أوسكار ماتساريت الذي روى التاريخ من وجهة نظره في رواية <<طبل الصفيح>>. ان الفانتازيا الخلاقة عند غراس كما تضاعف وجهات النظر وتصوير المواقف والشخصيات، تجعل من قصة القرن العشرين هذه مجموعة من التواريخ والقصص الباروكية المليئة بالمرح والشعر. "
إسكندر حبش - ملحق السفير الثقافي - 2003/01/31
-----------------------------------------------------
غونتر غراس ولد في 16 أكتوبر1927 في مدينة دانتسيغ (ضمت الي بولونيا بعد الحرب العالمية التانية). شارك غونتر غراس سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني. وبعد انتهاء الحرب وقع عام 1946 في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة. يعد غونتر غراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, حاز على جائزة نوبل للأداب سنة 1999. درس غونتر غراس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947ـ 1948) ثم أتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف و جامعة برلين (1946ـ 1956) حيث أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون لغاية عام 1956
نالت روايته الطبل والصفيح شهرة عالمية كبيرة وترجم هذا العمل الادبي إلى لغات عالمية كثيرة من بينها العربية أيضا. وهذه الرواية هي جزء من ثلاثيته المعروفة بـ "ثلاثية داينتسيغ وتضم أيضا الروايتين "القط والفأر" (1961) و "سنوات الكلاب" (1963) ومن رواياته المشهورة هناك أيضا "مئويتي"1999 و"مشية السرطان 2002.
حصل غراس في عام 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة "ثلاثية داينتسيغ" بالإضافة إلى جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون اوسيتسكي Carl von Ossietzky عام 1967 وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون عام 1994.وفي عام 2005 حصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة برلين.
------------------------------------------------------
الرابط
http://www.4shared.com/file/32867397...b78/grass.html
تحياتي...
للاخوة المحتفلين بالميلاد المجيد و راس السنة الجديدة و للجميع اهدي هذه الرواية , ارجو ان تنال القبول.
مئويتي
غونتر غراس
غونتر غراس
**********
"منذ روايته الأولى <<طبل الصفيح>> التي صدرت في ستينيات القرن المنصرم، والتي أفردت له مكانة كبرى في سياق الأدب الألماني كما في سياق الأدب في العالم، لم يتوقف غونتر غراس عن التساؤل حول التاريخ الألماني، بكل تشعباته ومساربه. تساؤلات، شكلت خاصية ما، لدرجة أن كتبه بأسرها لا تخلو منها، مما جعله يمثل <<وعيا أخلاقيا>>، حيث ينتظر منه الجميع أن يبدي رأيا في مجمل الأحداث السياسية والاجتماعية والأدبية التي تعبر بلاده. من هنا يشكل غراس في ألمانيا، كما بالنسبة إلى العديد من الأوروبيين، ذلك المثقف المنخرط في قضايا مجتمعه، .
وإذا كان التاريخ يحضر في جميع كتب غراس، فإننا نجده اليوم أي التاريخ يشكل المادة الرئيسية لكتابه مئويتي
يضع الأحداث تاريخ القرن العشرين (1900 1999) عبر مئة نص قصير، حيث يعالج كل نص سنة معينة وحادثة واحدة أكانت حادثة حقيقية أم ساخرة عبر نظرات رواة مختلفين
أحداث وأحداث تمر بنا خلال هذه المئوية المختارة. لا فرق هنا بين التاريخ الكبير أو الصغير عند غراس، أي لا فرق بين التاريخ العام والخاص. من واجب الكاتب أن يلتقط التفاصيل، أن يكتب عنها إذا وجد انها تشكل، بالنسبة إليه، زاوية صالحة للنظر، كي يطل منها. بمعنى آخر، كل شيء صالح لكتابة التاريخ، وإن كان تاريخا ذاتيا لأن المصائر البشرية هي التي تشكل التاريخ الحقيقي، الذي يختفي خلف شائعات تاريخ المؤسسة الرسمية.
نحن أمام أصوات مختلفة كما أننا أمام لوحات وسنوات متنوعة من لوحات القرن العشرين وسنيه، التي تشكل في نهاية المطاف مجموعة من الأفكار والصور عن هذه الانسانية المبقعة، الساذجة، المثيرة للشفقة في أغلب الأحيان. ليس الراوي في الكثير من الأحيان إلا الكاتب نفسه، من هنا تأتي هذه الملاحظات الكرونولوجية بمثابة وجه آخر من وجوه السيرة الذاتية. ففي مقابل التاريخ الرسمي والبطولي الذي نجده في الكتب المدرسية الألمانية، فضل غراس ان يكتب التاريخ التشردي والساخر الذي يذكرنا بالمراهق أوسكار ماتساريت الذي روى التاريخ من وجهة نظره في رواية <<طبل الصفيح>>. ان الفانتازيا الخلاقة عند غراس كما تضاعف وجهات النظر وتصوير المواقف والشخصيات، تجعل من قصة القرن العشرين هذه مجموعة من التواريخ والقصص الباروكية المليئة بالمرح والشعر. "
إسكندر حبش - ملحق السفير الثقافي - 2003/01/31
-----------------------------------------------------
غونتر غراس ولد في 16 أكتوبر1927 في مدينة دانتسيغ (ضمت الي بولونيا بعد الحرب العالمية التانية). شارك غونتر غراس سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني. وبعد انتهاء الحرب وقع عام 1946 في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة. يعد غونتر غراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, حاز على جائزة نوبل للأداب سنة 1999. درس غونتر غراس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947ـ 1948) ثم أتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف و جامعة برلين (1946ـ 1956) حيث أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون لغاية عام 1956
نالت روايته الطبل والصفيح شهرة عالمية كبيرة وترجم هذا العمل الادبي إلى لغات عالمية كثيرة من بينها العربية أيضا. وهذه الرواية هي جزء من ثلاثيته المعروفة بـ "ثلاثية داينتسيغ وتضم أيضا الروايتين "القط والفأر" (1961) و "سنوات الكلاب" (1963) ومن رواياته المشهورة هناك أيضا "مئويتي"1999 و"مشية السرطان 2002.
حصل غراس في عام 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة "ثلاثية داينتسيغ" بالإضافة إلى جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون اوسيتسكي Carl von Ossietzky عام 1967 وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون عام 1994.وفي عام 2005 حصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة برلين.
------------------------------------------------------
الرابط
http://www.4shared.com/file/32867397...b78/grass.html
تحياتي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق