الخميس، 30 يوليو 2009

جوزيه ساراماغو , سنة موت ريكاردو ريس , رواية

" سنة موت ريكاردو ريس"

رو اية

جوزيه ساراماغو

ترجمة انطون حمصي

التعريف من جريدة"المدى الثقافي"
سعد محمد رحيم

****************

"التاريخ في عرف الروائي ليس حقلاً مكتملاً، إنه مملوء بالفجوات والفراغات، ولا يخلو مما هو ملتبس وغير مؤكد ورجراج، وخادع ومعتم. وهذا على وجه التحديد هو ما يرغب فيه الروائي جاعلاً من التاريخ ميدان فعل للمخيلة حيث المصادفات والاحتمالات والافتراضات ممكنات إبداع وحكي ومسارات متشعبة لأحداث تتخذ شكلها، ومنطقها الخاص.في رواية (سنة موت ريكاردو ريس)* لجوزيه ساراماغو، يقتنص الروائي كما فعل في روايات أُخر مثل (الإنجيل يكتبه المسيح، حصار ليشبونة) بذرة الحكاية من التاريخ، وهذه المرة من التاريخ القريب، من غير أن يحمِّل نفسه مسؤولية الدقة والموضوعية في نقل الواقعة التاريخية مثلما درج عليها المؤرخون التقليديون. فهو يكتب رواية، أي عمل تخييل قبل كل شيء، ولهذا ينبش في التاريخ ليشيد عالماً خاصاً، مفارقاً وموازياً في آن معاً، عالماً من الحيوات الحقيقية والخيالية، عالماً من الوقائع التي حدثت فعلاً، وأخرى ملفقة، وهدفه في النهاية، هي الفن.. (سنة موت ريكاردو ريس) هي رواية عن سر القرين، عن خلق القرائن، عن لعبة المرايا والأقنعة وتبادل الأدوار، عن الاختفاء والتجلي، وإلى حد كبير عن الحياة والموت. وهي رؤية شعرية حزينة، وأكاد أقول مكفهرة نوعاً ما، عن معنى العيش، ومحاولات التلاؤم مع المحيط الواسع والتاريخ، ومع الذات في تحولاتها.. باختصار هي تجسيد لإشكالية الهوية الذاتية، الهوية وهي تتشكل خفية بالتوازي مع مرور الأزمنة وصراع الإنسان من أجل أن يكون."


الرابط



و دمتم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق