السبت، 1 أغسطس 2009

جينكيز ايتماتوف , رواية النطع



النطع


رواية

الكاتب القيرغيزي جينكيز ايتماتوف


************

كاتب سوفيتي انحاز للأممية وفي نفس الوقت حمل ثقافته ولغته المحلية في حدقات عينيه .

ولد الكاتب جنكيز أيتماتوف في 12 ديسمبر 1928 في منطقة (كيشلاكي شيكير) بجمهورية قيرغيزيا

الاشتراكية السوفيتية. وفي عام 1948 أنهى معهد التقنيات البيطرية، ثم أنهى معهد الزراعة عام 1953.
وفي عام 1952 بدأ بنشر قصصه القصيرة باللغة القيرغيزية.
ظل أيتماتوف ينشر أعماله أثناء عمله عدة سنوات بعد التخرج بأحد مجمعات الثروة الحيوانية. وفي عام

1956 تقدم لدراسة دورات في الأدب بأحد معاهد موسكو. وفي عام 1958 بدأ عمله في مجلة "أكتوبر"

السوفيتية الأدبية الشهيرة. ونشر بها قصته المعروفة "وجها لوجه". وبعد إنهائه الدورات الأدبية في

موسكو، عمل صحفيا في مدينة "فرونزا"، وبعد ذلك محررا بمجلة "قيرغيزيا الأدبية".
في الفترة من 1960-1980 شغل عضوية مجلس السوفيت الأعلى للاتحاد السوفيتي السابق، وعضوية

مؤتمر للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، وعضو لجنة الجائزة الحكومية للاتحاد السوفيتي.
وفي الفترة من 1988-1990 شغل منصب رئيس تحرير مجلة "الأدب الأجنبي" السوفيتية، وعمل سفيرا

لقيرغيزيا في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج.
حصل أيتماتوف على جوائز عديدة عن أعماله الأدبية التي ترجمت إلى أكثر من 150 لغة. وجائزة لينين

عام 1963، و3 جوائز حكومية في الأعوام 1968 و1980 و1983. ومن أهم أعماله التي ترجم بعضها

إلى العربية: "جميلة" ووداعا غولساري" و"المعلم الأول" و"يطول اليوم أكثر من قرن" و"السفينة

البيضاء" و"النطع"."•
ما يميز هذا الكاتب أنه حرص على الكتابة بلغته الأم وعمل ما يمكنه على المحافظة على التراث القرقيزي

وثقافة قوميته.
استخدم في ذلك السلاح الذي لا يخون الثقافة ألا وهو القلم وقد تجلى هذا في أعماله خاصة رواية ويطول

اليوم أكثر من قرن. و النطع التي نقدمها اليوم


الرابط

http://www.4shared.com/file/25530868...0/_online.html


الجمعة، 31 يوليو 2009

باولو كويلو , ساحرة بورتوبيللو , رواية



مساء الخير


هذه الرواية اهديها للجميع هنا ,آمل انني قدمت ما يفيدكم و (المعذرة) من الجميع
و كل عام و انتم بخير

**************
ساحرة بورتوبيللو

باولو كويلو

********

الناشر:

أثينا طفلة الميتم الغجرية التي تتناوب على جسدها أنياب البرد في رومانيا.. تتبناها أسرة لبنانية مرموقة، معروفة دبلوماسياً! تتمرد.. تتخطى الحدود الحمر بحثاً عن ماضيها. تسطو على عقول الكثيرين من مديري مصارف وممثلي مسرح وأصحاب شأن، لتجعل من بيروت ولندن ودبي وترانسلفانيا مسرحاً لأفكارها الغربية وقدراتها الفذة.

تنسج علاقات كثيرة بعضها مريب، وتختفي في ظروف غامضة.

في هذه الرواية يستمر كويليو في مداعبة المكامن الخطرة من النفس البشرية. ويعبث بفتيل الحياة، ليكشف عن طاقة الإنسان الكامنة، ويبين كيف تتحرك وتنطلق بموجه ومن دون موجه.

إفادات يدلي بها مجموعة من شهود على الفاتنة العشرينية أثنيا، يتحدث فيها كل منهم عن مشاهد من علاقته بها دون علم من الآخرين لتتشكل بخيوط خفية متقنة شخصية مكتملة وأحداث متكاملة مثيرة، مدهشة ومخيفة أحياناً.


الرابط

http://www.4shared.com/file/32484923...portipelo.html



محمد الجوادي , النخبة المصرية الحاكمة



كتاب النخبة المصرية الحاكمة

محمد الجوادى

*********


تعريف :

يتناول هذا الكتاب مجموعة من الدرسات التى يمكن وصفها بلغة البحث العلمى بانها اصيلة وغير مسبوقة , كما يتضمن مجموعة من المقالات المستندة الى دراسات تتناول بالبحث والتعليق النخبة الحاكمة فى النصف الثانى من القرن العشرين

الرابط
4shared.com - document sharing - download msrya hakma.pdf


و شكرا لاهتمامكم.

ابراهيم الكوني , عشب الليل , رواية



عشب الليل
رواية
ابراهيم الكوني





كمال الرياحي


(....يستلهم ابراهيم الكوني أعماله الإبداعية في كثير منها من الموروث الأسطوري و الخرافي و المحلّي لشعب الطوارق في عمق الصحراء الإفريقية و هو ما أكسب أعماله خصوصية داخل المنجز الروائي العربي و المكتوب الروائي العالمي،فهي تبدو نحتا على غير مثال . و هي أيضا كتابة تحفر في عمق جيولوجيا النشأة و التكوين مما دفع المستعرب و المترجم روجر ألن أن يصف الكوني بقوله:" إن إبراهيم الكوني صوت روائي أصيل،و في الوقت نفسه،مثير،لا لأنه عرّف قرّاء العربية بمجال مكاني،و بتاريخ و ثقافة تبدو لأكثر الناس مجهولة و غير مألوفة ،و لكن لأنه يعيد إلى الذاكرة،في أعماله الروائية ،قيم الأزمنة البدئية0
إلاّ أن هذه الخصوصية و هذه الكتابة التي تبدو منغمسة في محلّيتها الشديدة بانشغالها بفضاء مهمّش وشريحة بشرية مهمّشة هي"الطوارق" لا يمكن لها أن تحجب عنّا أسئلة الكاتب الوجودية و الإنسانية في أعماله السردية القصصية منها و الروائية. فهو يمتح من المحلّي ومن الموروث الأسطوري للكائن الصحراوي لكي يعبّر عن أوجاع و هواجس الكائن البشري أينما كان.)


**********


...(سليل الظلمات هو أحد الأسماء التي أطلقت علي بطل هذه الرواية الكثيفة والشديدة الخصوصية سردا ومضمونا. سليل الظلمات! إنه الرجل الذي أراد أن ينال الخلود عن طريق خرق الناموس الصحراوي السائد والذي يعود في أصوله في كتابات روائية أخري للكوني إلي الكتاب المقدس المفقود، كتاب الأسلاف الذي يحمل اسم آنهي .سليل الظلمات الذي لفلف نفسه بالعمائم والأغطية والأشرطة وحجب عينيه وعن عينيه ضوء النهار ووهج النار وحتي ضوء القمر وارتضي الهجوع في خباء مظلم داكن لا يبرحه إلا ليلا حين لا قمر ليبحث عن عشبته السحرية في فيافي الصحراء، تلك العشبة السحرية العجيبة التي لا تظهر إلا في الليل وتختفي تماما في النهار وتحوله في دقائق قليلة إلي ثور هائج وماكنة بشرية من الشبق والحمي، سليل الظلمات هذا سيحتفظ، لدي القارئ المتنبه، بصفات عدة لعل أولها وأكثرها تجذرا هو أنه رجل وحيد يريد الخروج ولا يريده في آن، إنه وحيد وحدةَ سر في خضم وشيعة معقدة من الأسرار والمعلنات.

عشب الليل وككل الأعمال السردية البارعة والريادية لإبراهيم الكوني، تملك إلي جانبها الجمالي فائق الندرة مفاتيح كثيرة ومهمة للتعرف علي عالم الصحراء شديد التعقيد والخصب، ولكنها، ليست أية صحراء إنها صحراء الكوني المفعمة بالحياة والأسرار والمعني، واللامعني؟ لِـمَ لا؟ )

علاء اللامي

الرابط


4shared.com - document sharing - download ط¹ط´ط¨ ط§ظ„ظ„ظٹظ„.pdf


تحياتي......


عزيز نيسين , زوبك , رواية



زوبك
رواية
عزيز نيسين

**********

عزيز نيسين (1915- 1995) اسمه الحقيقي محمد نصرت نيسين من مواليد تركيا عام 1915 في جزيرة قرب استانبول و استخدم اسم عزيز نيسن الذي عرف به فيما بعد كاسم مستعار كنوع من الحماية ضد مطاردات الأمن السياسي في تركيا و رغم ذلك فقد دخل السجون مرات عديدة يعتبر عزيز نيسن واحد من افضل كتاب ما يعرف بالكوميديا السوداء في العالم او ما تسمى بالقصص المضحكة المبكية
فيما يتعلق بإبداعه في فن الأدب الساخر, يقول: « منذ طفولتي كان هاجسي أن أكتب ما يدفع الناس للبكاء وفي أحد الأيام أخذت إحدى قصصي إلى مجلة، وبدلاً من بكاء رئيس التحرير لدى قراءتها كما توقعت، أظهر عدم فهمه للقصة من خلال ضحكه عاليا ولمدة طويلة حتى سالت الدموع من عينيه. وقال لي حينما تمكن من التقاط أنفاسه: (أحسنت.. هذا رائع, أكتب المزيد منها وأحضرها إلينا). ويتابع نيسين: «كان ذلك أشد ما أثار حيرتي فيما يتعلق بكتابتي، فقرائي يضحكون على أكثر ما يمكن أن يثير البكاء في كتاباتي. وحتى حينما عرفت ككاتب ساخر، لم أكن أعرف معنى هذا الأدب الذي تعلمته من خلال كتابته. غالبا ما أسأل ما هي أسس الأدب الساخر؟ كأني به وصفة أو معادلة. كل ما يمكنني قوله إن الأدب الساخر هو عمل جاد للغاية ».
و المضحك المبكي في حياته انه و برغم شهرته الواسعة في كل ارجاء العالم كمبدع فذ الا ان بلده الأم تركيا لم تعطه من حقه سوى القليل توفي عزيز نيسن في تموز عام 1995
نال عدة جوائز عالمية مثل -جائزة السعفة الذهبية من ايطاليا عام 56، 1957
-جائزةاللوتس الأولى من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا 1975
و غيرها



اعماله:

نيسين غزير الانتاج , تجاوز انتاجه مائة كتاب, ستين كتابا منها في القصة القصيرة، وثماني روايات ومسرحيات، وكتابين عن الحكايا إلى جانب سيرته الذاتية ومقالاته اللاذعة ورسائله وكتبه للأطفال. كما لا يخفى عليكم أن كتبه بلا استثناء يتجلى فيها الإبداع والتميز، وقد ترجمت إلى ما يزيد على عشرين لغة، وعرضت مسرحياته في دول عديدة.

من اعماله

لا تنسى تكة السروال
الفهلوي (زوبك)
مجنون على السطح
آه منا نحن معشر الحمير
الحمار الميت لا يخاف الذئب
سر نامة
الطريق الوحيد
بتوش الحلوة
قطع تبديل للحضارة



قراءة ممتعة

الرابط


http://www.4shared.com/file/20550127...6dd/zobek.html

و دمتم .


ابراهيم نصر الله , براري الحمى , رواية



براري الحمى


الشاعر و الروائي ابراهيم نصر الله


**********

ظهرت الطبعة الأولى لبراري الحمى في العام 1985 عن دار الشروق ومؤسسة الأبحاث العربية، وأعيد إصدارها فيما بعد عن دار الشروق، ثم المؤسسة العربية للدراسات والنشر في ثلاث طبعات، وقد أثارت جدلا واسعا في الأوساط الثقافية العربية كواحدة من أبرز روايات ما بعد الحداثة، وأعيدت طباعتها ثلاث مرات، وظلت واحدة من الروايات التي تثير الكثير من الاهتمام، وقد تمت دراستها في العديد من الرسائل الجامعية العربية والأوروبية والدراسات النقدية
وكانت رواية «براري الحمى» قد صدرت بالإنجليزية عن دار إنترلينك في نيويورك، ضمن مشروع «بروتا» الذي أسسته الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، كما ترجمت إلى الإيطالية وصدرت عن دار إيليسو..
ويقول الشاعر والروائي الإنجليزي جيرمي ريد في «براري الحمى» انها «الجواب العربي عن النفس المنشطرة، إن الغاية التي يرمي إليها نصر الله يُتَحَتمُ عليها ألاّ تجد حلاً حاسماُ، ولكن ما نحصل عليه من خلال البحث يحمل الحدة الهلاوسية لقصيدة نثرية، أو قصيدة غنائية متأججة لا تعدم السخرية الخاصة بمسرح العبث، التي تميز اللقاء بين اللاعقلاني ومواقف تستثير مضادّها المطابق من خلال عين الراوي الداخلية الشديدة الهلوسة، ذلك أن ذهنه قادر على إنشاء أهرامات تناطح السماء، أو تفجير نبع جارف من سطح صخري».
ويرى ريد أنه «من الصواب أن تجري أحداث هذه الرواية في الصحراء، فقد قدم لنا نصر الله شمساً سوداء تطلع على رمال بيضاء - إنها مجرة جديدة في الفضاء الداخلي».
في حين ترى الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي أن براري الحمى من أدق التجارب الجمالية تشرُّباً لروح الحداثة، فقد استبطن المؤلف الحداثة استبطاناً كاملاً، وكأنه ولِدَ فيها، لقد أنتج الفن القصصي الفلسطيني معالجات فريدة لا مثيل لها في الأدب العربي، ومثال ذلك رواية «المتشائل»، ورواية «براري الحمى».
أما الناقد الإيطالي فليبو لا بورتا فيقول «قراءة هذه الرواية تعني وقوعك في أسر الغموض العذب، والفراغ الغامض الذي يتواجد في أعماق كل مخلوق إنساني، متجاوزا البشر عابرا أعماق الكائنات الحية والجمادات في تلك الصحراء. كما نلمس في روايته معرفة عميقة بأصول وتجليات الثقافة العربية والثقافة الغربية والتقاليد الأسلوبية في الأدب والشعر والسينما».
ويزيد لا بورتا «إنها واحدة من الروايات الكفيلة بإثارة دهشة القارئ بعيدا عن ذلك الأدب الإستهلاكي الذي يروّج محمولا على نظرة ذات طابع استعماري؛ حيث نرى نصرالله في هذه الرواية الرائعة يستخدم تقنية سردية بارعة موازية لذلك التمزق في الوعي والازدواجية التي تعيشها الشخصية الرئيسة الواقعة بين فكي الخلل المطلق وسؤال المصير ومغزى الحياة، أما الشيء الأكيد فهو أننا لن نعرف بعد قراءتنا لهذه الرواية هل عدنا أم بقينا هناك في الصحراء».

الرابط

4shared.com - document sharing - download ط¨ط±ط§ط±ظٹ ط§ظ„ط*ظ…ظ‰2.pdf


جان جينيه - شعرية التمرد



كتاب جان جينيه شعرية التمرد

نصوص و حوارات

اعداد د. مالك سلمان


*******

من مقال د.سهام جبار في موقع جريدة "الجريدة"

يعد إصدار كتاب (جان جينيه شعرية التمرد نصوص وحوارات) من إعداد وتقديم : د. مالك سلمان عن دار كنعان للدراسات والنشر، من منطلق الوفاء وعرفان الجميل للكاتب الفرنسي جان جينيه الذي عُرفتْ له مواقف مشهودة في نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية عامة.
إلا أن الكتاب، من دون أن يشأ ذلك، خرج الى غايات أخرى تخص النمط الإنساني الخاص بجينيه والعوالم الموصوفة بالتناقض التي صدر عنها هذا الكتاب، فبالتأكيد ثمة جانب توثيقي بيوغرافي يمس السيرة الخاصة بالكاتب، وجانب تأويلي يتضمن أنماطاً من الفهم والتفسير غير متباعدة لجان جينيه إنساناً وكاتباً أكثر منه إنشغالاً بنصوصه ومدوناته. وتعد الحوارات نصاً حضورياً يتضمن ما يتضمنه من إشارات خارج نصية واستفزازات حية وتوثيق للحظة خاصة ومحددة في سياق جينيه المؤلف. إن الكتاب عامة يختص بالكاتب لا بنصه حتى مع توفر نصوص لجينيه من مثل (أربع ساعات في شاتيلا)، و(كتب لم يتحدث عنها أحد)، و(نظرات خاطفة على أمريكا)، و(مؤتمر ستوكهولم)، و(الأخوة كارامازوف).. التي هي نصوص متعلقة بمواقف جينيه وجهوده ومشاركاته في مناسبات ومواطن انتقاد معروفة له، فهذه النصوص بمثابة مرافقة لحركاته وأفعاله أكثر منها قائمة بذاتها وهي مذكرات ومشاهدات وآراء في لحظات محددة في تاريخ معارضته أو في الأصح مناوءته للرأي العام الغربي.. هذه المناوءة وإن اتخذت شكل المعارضة والأنتقاد حد التمرد إنما تكشف عن طابع من رد الفعل الحاد الذي اتخذه الكاتب نصاً وسلوكاً بوصفه الطرف المهمش من معادلة المجتمع بمؤسساته وقدراته التي رزح تحت ضغطها جينيه طفلاً يتيماً ثم جانحاً في مؤسسات العقاب التقليدية التي انتقدها في فرنسا معززاً بمرحلة من الثورية كان من أعلامها سارتر ونجوم تلك المرحلة الآخرين. إن مساندة جينيه للعرب تدخل ضمن منطلق رفض الهامش للمتن، أي هي صورة لانتقاد المركزية الفكرية الغربية التي تجسدت في إقامة إسرائيل وإسنادها على حساب العرب. لذلك كم أجد أن عنوان الكتاب كان ناجحاً مع تصديه لمهمة تصنيف موقف جينيه إزاء العرب ، إذ إن هذا الموقف هو جزء من تمرده ومظهر من إنقلابه على ذويه المجتمع الغربي الذي اضطهده وعاقبه من ذون ذنب منه الأمر الذي دعاه الى الإتيان بالذنب وارتكابه سواء في سلوكه الجنسي المنحرف أو في بحثه الدؤوب عن كل ما يحتوي غضبه وتمرده بدءاً من مناصرته للفهود السود في أمريكا وليس انتهاءً بنصرته الشعبين الفلسطيني واللبناني وإقامته الطويلة في المغرب العربي حتى أنه قضي هناك وقبره الآن مطل على الأطلسي في مغرب، ومن هنا نفهم لماذا كان أخلاؤه غالباً هم من العرب أمثال عبد الله الراقص على الحبال ومحمد القطراني في طنجة وغيرهما، إنه بذلك يتناغم مع نظرائه في الخضوع والتهميش والمعاناة بفعل الآخر. يوثق محمد شكري جانباً من سيرة جينيه في (أيام طنجة)، لكني لا بد من أن أعلٌّق هنا، بحكم أن المقارنة تفرض نفسها في سياق التوثيق والكتابة السيرية، بسطحية توثيق شكري وضعف وعيه ومستواه الكتابي مقارنةً بجينيه أو بخوان غويتسولو الذي وثق سيرة جينيه في أسبانيا، وإن برز واضحاً أثر بعض الشخصيات المحيطة بجينيه في المغرب في ما وثقه شكري من اهتمامهم بالاحتيال على جينيه والنصب عليه وإظهار أثر البيئة ربما لانشغال شكري بالوصف الخارجي ونقل الحوارات القصيرة العابرة. في الحوارات المقامة مع جينيه يبرز اكثر من طابع يعكس إهتمام المحاوِر (بالكسر) والمزاج الخاص بجينيه، ومنها مثلاً الحوار الذي أجراه سعد الله ونوس معه بوصفه مهتماً بنوع من صبغة ثقافة عربية تحاول أن تؤسس لها فهماً خاصاً وتحاول الأستعانة بغيرها من خلال الاتصال بأديب من مثل جينيه، لذلك من الطبيعي أن نجد الأخير يخاطب ونوس قائلاً: ((للأسف لاحظت أنكم موشومون بالثقافة الغربية وأنتم تشكلون أنفسكم وفقاً للنموذج الأوروبي، وهذا يعني أن الغرب إصطادكم في فخه الماكر. لقد نجح في أن يصبح مرآتكم، وأن يحفر في أعماقكم شعوراً بالنقص حياله)) وعند ذاك يسأله ونوس عن السبيل الى حل تلك الإشكالية على المستوى الثقافي، فيرد عليه جينيه بأنه عليكم أن تكسروا المرآة الغربية على المستويين الثقافي والنفسي.. وكسر المرآة برأي جينيه يعني إعلان التمرد على المركزية الغربية التي يبحث جينيه عن سبل للخروج عليها ولم يجد حتى عند العرب عزماً على ذلك، لذلك يبدو متذمراً ملولاً وهو يحاول ذلك أو يطرحه لأصدقائه العرب. إن تعاطف جينيه مع الفلسطينيين أو مع العرب عامة إنما هو نقمة جينيه على الغرب التي يبحث لها عن شكل، شكل لغضبه على المجتمع الذي شرده ولم يمنحه أباً وأماً مثل الأبناء الأعتياديين، إن دعم جينيه للعرب يدخل ضمن شعوره بأنه غير أعتيادي وغير مقبول مثل العرب تماماً. فليس سلوكه وعلاقاته الشاذة إلا ردة فعل طويلة الأمد للأنحراف عن مسار المؤسسة التي عانى في ظلها طفلاً ويانعاً ومن ثم كاتباً وجودياً ـ كما يصنف ـ ومتظاهراً مع جموع الجماهير التي أسست لها خطاباً إنفعالياً ومن ثم رومانسياً ثورياً حانقاً منذ ثورة الطلاب في فرنسا 1968م وما تلاها من خطابات غاضبة وجانحة للتمرد ضمن آفاق الضيق بما تحقق في رحاب الحداثة والدعوة الى التغيير بالهدم والشجب والرغبة في الخروج على كل السلطات والموضات والأنظمة قبل أن يجنح الجميع الى خطاب آخر لاحقاً، حتى تغير العالم بعد ذلك وتغيرت استراتيجياته وتغير نمطه في التعبير عن ذلك أيضاً .

الرابط

http://www.4shared.com/file/15465607...jan_jeneh.html

ويعلق الأخ إبراهيم مالولي

شكرا على رفعك هذا العمل القدير لهذا الكاتب العظيم المظلوم حيا وميتا.. إن من يطلع على روايته "أسير عاشق" التي عرضناها بهذا القسم يتأكد من رحابة أفقه الإنساني وانحلاله من سلطة المركزية الغربية.. لكن الكثيرين ينصرفون للأسف إلى إدانته أخلاقيا دون تدبر أو انسياقا مع دعايات يمينية برزن خلال الستينات، خاصى حلال الفترى التي قضاها في طنجة بشمال المغرب.

*********

ويعلق الأخ ناجي البدري

شكرا لك اخي بدر على هذا الكتاب الرائع الذي يقدم علما من اعلام المسرحي وواحدا من البناة الكبار الحقيقيين لثقافتنا المعاصره
كما وانها فرصه نادره لي ان احصل على هذا المنجز وفي هذا الوقت بالذات
فبعد عشره ايام وتحديدا يوم 18 من هذا الشهر ساعرض له مسرحيه الخادمات هنا في فنلندا والتي سبق لي وان اخرجتها بشكل
مغاير للفرقه القوميه العراقيه للتمثيل سنة 1993 وكانت من تمثيل الممثلتين الرائعتين الفنانة اقبال نعيم و والفنانة عواطف السلمان
كما قدمت له في المسرح القومي السوري مسرحية الزنوج سنة 1997 مره اخرى الف شكر
ولك منا كل الاحترام والتقدير .

*********

ويعلق الأخ hero 788

الجرح نورك أوحافتك


"ولدت في الطريق، وسأموت في الطريق
"جان جينيه

يحتل جينيه مكانة رفيعة في الأدب الفرنسي، ربما تكون مكانة "الشاعر الملعون"الذي أبي إلا أن يكون إلا بصفته مشرداً ومنبوذاً وخبيراً بالجحيم، وهو تقليد يضم في فرنسا كلاً من فيّون وفيولين ورامبو، ولكن جينيه عاش في القذارة والقلق الدائم والجريمة وسعى إلى ذلك كله، كما استطاع في الوقت نفسه أن يحوّل نفسه إلى موضوع لرؤية شعرية تتاخم حدود القداسة.

فجان جينيه إذاً إنسان وكاتب مليء بالتناقضات... والكتاب هذا اقتراب منه... وأن تقترب من جان جينيه يعني ببساطة أن تُضيّع إحداثيتك الشخصية وتراجع حساباتك في المفاهيم التقليدية التي تتمسك بها لأنك وفي الطريق إليه، يمكن أن تفقد اتجاهاتك المألوفة ولا تدركه إلا وأنت عار ومبعثر.


هذا الكتاب مع جينيه دعوة إلى التعري والصدق والخوض في غمار تجربة أقل ما يمكن أن تفعله هو بعثرة المرء بمعتقدات ومبادئ وأخلاقيات كان يظنها صلبة وراسخة ويستند عليها يرتاح بلا أي قلق أو..

حياء.

التفكير بدون مواربة ولاتنازل، توخيا للوصول إلي الحقيقة. ومثل هذا التفكير الذي لايتبني المنطق السائد، ولا المقولات المعتادة، هو بمثابة اعادة نظر في الأفكار الموروثة والمقاييس الايديولوجية المتداولة. ويبدو رهان هذه الجذرية مثل تحد دائم لما هو مؤسس ومستقر.


ضد المعايير والتسوية القائمة علي التنازلات ، يستعمل جينيه النقد والنفي انطلاقا من المعيش، ليصوغ المسكوت عنه والمكبوت.


جان جينيه، المتشبه العفوي، حالم داخل حلم، أسير عاشق، من قبض عليه وأخذ، من تعلق قلبه بأحد ولصق به. أسير عاشق دون أل التعريف، نكرتان تفسحان المجال للهامش بوصفه هامشاً لا يقترب من المتن، متن آخر، متن مضاد على صفحة العالم. نكرتان تتفقان مع نكرة توالت عليها أدوات التعريف التي سرعان ما انتزعت بالأيادي نفسها إضافتها، باللامتوقع الذي يجهض أعظم ثورة. اللا متوقع بدد الحلم بهزات عنيفة أيقظ النائم على كابوس أحكم عليه قبضته.


"
إنه طبيعي"، يقول جينيه، "أن أتجه نحوالمحرومين ونحو أولئك الذين يبلورون جيداً حقداً ضد الغرب".

الخطأ لا يجدي نفعاً ما لم يمنح الصواب هشاشته، ما لم يزعزع أنظمته وأعمدته الفارغة المزدانة بزخرفة شاهقة. أن يدنو المتعالي بالتوصل إلى خيط رفيع على الأقل يصله بالأسفل، أن ينتهي الخطأ بتقويمنا جميعاً لا أن يصحح.‏‏‏‏‏